علم النفس
علم النفس هو علم يعني بدراسة سلوك الإنسان العقلي والشخصي ويهدف إلى فهم السلوك وتفسيره والتنبؤ به ، ويساهم أيضا في معرفة وتحليل الشخصيات الإنسانية المختلفة .
أقسام علم النفس
ينقسم علم النفس إلى
عدة فروع منها علم النفس الاجتماعي ، علم النفس التربوي ، وعلم النفس التنموي أو
التطويري، التحليل النفسي وعلم النفس العلاجي والسياسي والبيولوجي والفسيولوجي
والعصبي والصناعي، والفلسفي والرياضي وغيرها من الكثير من الفروع .
وقد ظهرت العديد من المدارس النفسية التي وضع أسسها علماء النفس الكبار منذ مطلع القرن الثامن عشر وأبرزها مدرسة التحليل النفسي الفرويدية ومدرسة علم النفس التكاملي والايجابي. كدلك ومدرسة البورت رويال المدرسة الترابطية والمدرسة السلوكية، والمدرسة الوظيفية.
تطور علم النفس عبر التاريخ
وقد تطور علم النفس على
يد العديد من العلماء النفسانيين الذين كانت لهم إسهامات وابتكارات عديدة طوروا من
خلاها علم النفس، ومن أبرز هؤلاء العلماء سيجموند فرويد والذي يعتبر من أبرز علماء النفس المعاصرين .
يقدم هذا المقال نبذة
عن عالم النفس سيجموند فرويد وإسهاماته في تطوير علم النفس المعاصر .
سيجموند فرويد Sigmund Freud
أفضل علماء النفس
المعاصرين وطبيب نفسي نمساوي، ولد في عام 1865 وتوفي في عام 1939. يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي ومن أهم مؤسسي علم
النفسي الحديث، واهتم كذلك بدراسة الطب العصبي، وله فيه نظريات عدة ساهمت في إثراء علم النفس الحديث.
ومن أهمها نظريات العقل
الباطن، وكان يؤمن بالحلول النفسية عن طريق الحوار بين المريض وطبيبه النفسي، ومن
أهم نظرياته أيضا هو تعريف مصطلح الليبيدو الذي اعتبره من أهم العوامل المؤثرة في
السلوك البشري.
.وله كثير من المؤلفات أشهرها كتاب موسى والتوحيد ، وكتاب تفسير الاحلام، وكتاب مستقبل الوهم
نشأة سيجموند فرويد
ولد سيجموند شلومو
فرويد عام 1856 بدولة النمسا ورغم أن فرويد صار لاحقا
ملحدا فقد كان دائما يؤكد على أهمية الديانة اليهودية في تكوينه. حين بلغ الرابعة
من عمره صحب اسرته إلى مدينة فيينا التي عاش فيها قرابة ثمانين عاما.
كان والده تاجر صوف غير ناجح متسلط وصارم وحين ولد فرويد كان والده قد بلغ الأربعين من عمره وكانت امه هي الزوجة الثانية في العشرين من عمرها وكان فرويد الابن الاول لستة اطفال ولدوا لامه وكان له اخوان من أبيه.
مسيرة سيجموند فرويد الشخصية
يعرف عنه أنه تلميذا
متفوقا ودائما احتل المرتبة الاولى في صفه عند التخرج ولم يكن مسموحا لإخوانه
واخواته أن يستعملوا الموسيقى في البيت لان هذا كان يزعج فرويد ويعوقه عن التركيز في
دراساته.
بعد أن أكمل تعليمه الثانوي في السابعة عشر من
عمره التحق بمدرسة الطب لكنه مكث بها ثماني سنوات لكي ينهي الدراسة بها والتي في الغالب تستغرق أربع سنوات ويرجع ذلك
إلى متابعته وانشغاله بكثير من الاهتمامات خارج مجال الطب ولم يكن فرويد مهتما في
الحقيقة بأن يصبح طبيبا ولكنه رأى ان دراسة الطب هي طريقه المحبب إلى البحث العلمي.
حلم فرويد أن يكون
طبيباً في علم التشريح ، وكتب فيه كثير من
المقالات البحثية . لكن أحس أن طريق البحث العلمي طويل، ويحتاج إلى الكثير من
الجهد والمال مما دفعه إلى تغيير طريقه ليتخصص في الممارسة الاكلينيكية لطب الأعصاب
ذلك عام 1881م.
تزوج فرويد في عام 1886
مارتا برزنيز وأنجب منها ستة اطفال ثلاثة من البنين وثلاث من البنات. ولقد أصبحت
احدى بناته طبيبه نفسيه أيضاً وهي آنا فرويد وكانت شهرتها واسعة في علاج الاطفال
في لندن.
مسيرة سيجموند فرويد العملية
في عام 1880 تعرف على الطبيب العالم جوزيف بروير Joseph Breuer وهو من ابرز اطباء فيينا بالنمسا. وعمل فرويد
معه حيث اقتربا سوياً وكان ناصحا لفرويد وصديقا مخلصاً ومقرض له المال.
وتأثر فرويد به كثيراً واعجب بشخصيته وأسلوبه العلمي وتابع طريقته الجديدة في علاج مرض الهيستريا وهي طريقة التفريغ .
وفيها استخدم بيروير الايحاء التنويمي في معالجة
مرضاه لتذكر أحداث لم يستطيعوا تذكرها في اليقظة مع المشاعر والانفعالات الخاصة
بالحدث مما يساعد المرضى على الشفاء عن طريق التنفيس Abreaction عن الكبت .
في عام 1881حصل فرويد على درجة الدكتوراة في الطب ثم عمل في معمل ارنست بروك .
في عام 1882 عمل في مستشفى فيينا الرئيسية، ونشر ابحاث عديدة عن الامراض العصبية.
في عام 1885 عين فرويد محاضراً في علم امراض الجهاز العصبي، ثم سافر إلى العاصمة الفرنسية بالريس على منحة دراسية في جامعة سالبتريير تحت إشراف الطبيب النفسي الفرنسي المشهور جين شاركوه.
كان شاركوه يستخدم
التنويم المغناطيسي في علاج الهستيريا والتي قرأ عنها فرويد، وأصبحت هذه الزيارة
هامة لفرويد لأنه تعلم من شاركوه ان من الممكن علاج الهستيريا كاضطراب نفسي وليس
كاضطراب عضوي.
كان فرويد يستخدم في
ممارساته لعلاج مرض الهيستريا العلاج الكهربي وكان جديداً في ذلك الوقت، حيث يوجه
صدمة كهربائية مباشرة إلى العضو الذي يشكو منه المريض كالذراع المشلولة مثلا .
رجع من باريس عام 1886 وعمل طبيب خاص وطبق ما
تعلمه من شاركوه، وبدأ في اقناع زملائه بإمكانية تنفيذ ما وصل اليه من ابحاث
الهستيريا.
كان هناك معارضة شديدة
له، مما دفعه بالاعتماد على فكره وأخذ يطبق ما وصل إليه في ابحاثه العلمية وما
تعلمه على يد أستاذه شاركوه. ولكن وجد هو بعض المشكلات عند تطبيق تلك النظرية مما
دفعه للسفر عام 1889 إلى باريس مرة أخرى لمراجعة شاركوه ليحسن نظريته.
هناك قابل للمرة الأولى
كلاً من الطبيبين ليبولت Liebault وبرنهايم Bernheim. وعمل معهم لبعض الوقت. لمعرفة المزيد عن مسيرته "إضغط هنا"
التحليل النفسي عن فرويد
توصل فرويد ان الكبت هو
صراع بين رغبتين متضادتين. حيث أوضح أن هناك نوعين من الصراع. واحد منهما يوجد في دائرة الشعور حيث تتحكم
النفس فيه لإحدى الرغبتين دون الثانية وهو الطريق الطبيعي للرغبات المتضادة دون
اضرار النفس.
بينما النوع الاخر وهو النوع
المرضى حيث تلجأ النفس فيه وبمجرد حدوث الصراع إلى الشعور بالصدمة يصاحبها كبت
إحدى الرغبتين عن الشعور دون التفكير واصدار حكم فيها، لتستقر في اللاشعور بكامل
قوتها منتظرة مخرج لإطلاق طاقتها المحبوسة.
فرويد – عقدة أوديب
ذكرنا فرويد برحلة في تطور الطفل بين ثلاث سنوات إلى تسع، تتميز برغبة الطفل في الاستئثار بأمه، لكنه يصطدم بواقع أنها ملك لأبيه، مما يجعل الطفل في هذه المرحلة من تطوره التي تمتد من السن الثالثة إلى التاسعة يحمل شعورا متناقضا تجاه أبيه: يكرهه ويحبه في آن واحد جراء المشاعر الإيجابية التي يشمل بها الأب ابنه.
ويرى فرويد أن السمات الأساسية لشخصية الطفل تتحدد في
هذه الفترة بالذات التي تشكل جسر مرور للصغير من طور الطبيعة إلى مفهوم الثقافة، بعلمه تعذر امتلاكه الأم .
خاتمة
فرويد طبيب وعالم نفسي
نمساوي الجنسية، عاش في القرن الثامن عشر بمدينة فيينا، حيث درس الطب وله العديد
من الأبحاث حول النفس البشرية. ومن أقواله:
- مستلزمات العدالة أول مستلزمات الحضارة.
- إنه لتدريب جيد أن يكون المرء صادقا تماما مع نفسه.
- كما أنه لا يمكن إجبار أحد على الإيمان، فلا يمكن أيضا إجبار أحد على عدم الإيمان.
- ليس بمؤمن من لا يعيش وفقا لإيمانه.
- يكون المرء في غاية
الجنون عندما يحب.
- نستطيع أن نقاوم الهجوم والنقد، لكننا عاجزون أمام الثناء.
المراجع
الانترنت.