مغامرة القطط الثلاث
ذات مرة، كان هناك ثلاث قطط فضولية تدعى صوفيا،
وبيلا،
ولونا. عرف عنهم أنهم أشقياء ومتحركون كثيراً لا
يمكثون في مكان لدقائق معدودة دائماً متطلعين لإستكشاف أماكن جديدة ومن هنا كانوا
دائمًا يتورطون في مشكلات ومصاعب جمة عرضتهم كثيراً للأذى. وفي أحد الأيام، بينما
كانوا يلعبون ويلهون في صندوق من الورق المقوى خلف مستودع شحن البضائع لمطار
المدينة، وفجأةً حمل عامل رفع البضائع بالكلارلك الصندوق ووجدت القطط نفسها في تلك
اللحظة بالصدفة داخل الصندوق الذي تم تحميله على متن طائرة شحن بضائع عملاقة.
![]() |
مغامرة القطط الثلاث |
رحلة القطب الشمالي
لقد أدركوا
الأمر، دون علمهم، كانت الطائرة متجهة إلى شركة تنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق
القطب الشمالي. وكانت الطائرة مليئة بأشياء كثيرة من الأجهزة والمعدات وصناديق
مليئة بالطعام والمشروبات للعاملين في موقع الشركة وأصبح الصندوق الذي هم به ضمن
تلك الأشياء. تعثرت وتخبطت القطط الصغيرة أثناء إقلاع الطائرة وأمسكوا ببعضهم
البعض، وعلا صوتهم وتموءوا في حالة من الارتباك. لقد شعروا بأنهم في ورطة جديدة
ولكن هذه المرة تبدوا وكأنها أبدية،
موقع العمل وأرض العجائب السحرية
هناك في موقع العمل، قام عامل الشركة المختص
بتفريغ حمولة الطائرة وإنزال شحنتها وفُتح الصندوق أخيرًا، ووجدت القطط الصغيرة أنفسها
في أرض شديدة البياض يمتد بعيداً وأيقنوا هنا بالورطة الجديدة وأنهم حالياً في أرض
العجائب الثلجية.
الصديق الوفي "البطريق فروستي"
الجو قارس البرودة هنا وهناك ولا مكان
تستطيع القطط أن تحتمي وكانت ترتجف بشدة من البرد، وتحتضن بعضها البعض سوياً كي
تشعر بالدفء. وفجأة، اقترب منهم بطريق صغير فضولي. قدم البطريق نفسه على أنه
فروستي وسأل القطط الصغيرة كيف انتهى بهم الأمر في هذا الموقع الموحش قارس
البرودة من القطب الشمالي.
قصة الرحلة وكوخ الإسكيمو
شرحت القطط رحلتها العرضية، وأشفق عليهم البطريق
فروستي. ثم دعاهم إلى كوخ الإسكيمو الخاص به، حيث يمكنهم الإحتماء وتناول بعض يخنة
السمك التي كان قد أعدها لوجبة الغذاء. فرحت القطط الثلاث وأصبحت ممتنة للطفه
وتبعته بفارغ الصبر لشعورهم بالجوع من شدة برودة الجو.
الشفق السحري
أثناء جلوسهم حول النار المشعة للدفئ، أخبر
فروستي القطط الصغيرة بكل شيء عن الحياة في القطب الشمالي. وأوضح لهم كيفية التزحلق
على الجليد، وصيد الأسماك من أجل الطعام، كما أعطاهم جولة في الشفق القطبي السحري
الذي أضاء السماء ليلاً.
الصداقة الأبدية والمغامرات المذهلة
اندهشت القطط الصغيرة من صديقهم الجديد
والمغامرات المذهلة التي كان يخوضها في هذا المكان البعيد من القطب الشمالي. لقد
عرفوا أنهم قد أصبح لهم صديق يعتمد عليه في الشدة مدى الحياة وكانوا ممتنين للرحلة
غير المتوقعة التي جمعتهم معًا به.
البطريق فروستي وطلب العودة إلى الديار
بعد ثلاث ليالي جميلة مع البطريق فروستي في مسكنه،
تحاورت القطط الثلاث واتفقت أن يطلبوا منه أن يساعدهم كي يجدوا طريقة يستطيعون بها
العودة إلى ديارهم. لقد عبروا له عن أمتنانهم له ولصحبته، ولكن لابد من العودة.
فكر البطريق فروستي في الأمر وطلب منهم إنتظاره فسوف يجد الوسيلة كي يعودون.
العودة إلى الديار
أخيراً، توصل فروستي إلى الحل وساعدهم في الذهاب والدخول إلى مستودع الشحن، وهنا قاموا
بتوديع صديقهم الوفي بالدموع والقبلات. وعندما استقلوا الطائرة عائدين إلى المنزل،
أدركت القطط الثلاث أنها لن تنسى أبدًا مغامرتها المذهلة مع البطريق فروستي في
القطب الشمالي.
الخاتمة
وهكذا وصلت الطائرة من جديد إلى أرض الديار،
وعاد كلاً من صوفيا وبيلا ولونا إلى المنزل، مليئين بذكريات رحلتهم السحرية والصداقة غير المتوقعة التي أقاموها مع
البطريق فروستي. ومنذ ذلك اليوم، عاشوا في فرح سعادة دائمة، وشاركوا حكاياتهم عن
المغامرة مع أصدقائهم في المنزل وكل شخص استمع لهم أو حين قابلهم.
المصادر
الإنترنت.