نشاط طفلك خلال الأجازة المدرسية
يعد إبقاء
الأطفال نشيطين خلال العطلات المدرسية أمرًا مهمًا لصحتهم الجسدية
والعقلية. قد يساعد وجود روتين طبيعي منتظم للأطفال على فهم الأنشطة الفعالة
التي يجب القيام بها ومتى. فهو يمنحهم مقدرة جسدية وعقلية متجددة، مما يسهل عليهم
إنهاء أعمالهم / أنشطتهم في الوقت المحدد.
![]() |
نشاط طفلك خلال الأجازة المدرسية. |
ومع ذلك، لا يحب
كل طفل اتباع روتين ما ثابت ملزم لأنه يجده مملاً أو مرهقًا، خاصة إذا كان
جديدًا عليه. كن على يقين أننا معك نقدم لك بعص النصائح لمساعدتك على وضع تصور لنشاطات
فاعلة تساعد أطفالك في الحفاظ على حيويتهم وروتينهم خلال فترات الأجازة
المدرسية فقد تكون مفيدة. ومن الأهمية أن نفهم أن تلك
الأنشطة تساعد على استكمال فهم ما درسه طفلك خلال عامه الدراسي من علوم مختلفة
وما معها من الأنشطة المحببة له.
هنا نقدم لك بعض الإرشادات.
ضع روتينًا واقعيًا لأنشطة محببة خلال الأجازة
لا تتوقع من
طفلك أن يقوم مبكراً لتنفيذ ما وضعته له من روتين أو أنشطة أو للمساعدة في أعمال
المنزل. سيكون الأمر متعبًا ومرهقًا للغاية بالنسبة لهم، مما يجعلهم غير راغبين في
متابعة بقية الروتين. بدلًا من ذلك، خطط للأشياء وفقًا لقدرة طفلك. ركز على
تحديد أولويات ما هو مهم ويمكن القيام به في إطار زمني محدد. يعد التطبيق
العملي أمرًا أساسيًا عند محاولة تطبيق روتين يناسبك أنت وطفلك.
إقترح روتين الأنشطة مع طفلك
اسمح لهم بإجراء
المكالمة أو الركد بغض النظر عن وجودها ضمن روتين الأنشطة المعد لهم. ففي
نهاية المطاف، يجب عليهم اتباع الجدول الزمني، لذا اجعلهم جزءًا من عملية
صنع القرار. بالإضافة إلى ذلك، إذا قام الأطفال بتعديل جدولهم الزمني، فإنهم
يشعرون بالمسؤولية عنه ومن المرجح أن يتبعوه.
ضع روتين نشاطك معلناً
إذا كان طفلك لا
يستطيع قراءة الكلمات الكبيرة بعد، فضم قصص الصور الملونة وكتب
التلوين التي تشمل الصور مع النص ووفر لهم الأدوات اللازمة لتنفيذ ذلك. وللإشارة
إلى ما إذا كان الوقت قد حان للعب أو القراءة أو القيام بنشاط آخر. سواء كان
الأطفال أو البالغين، الجميع يحتاج إلى تذكير. لذلك، اكتب روتين النشاط على
الورق وألصقه في غرفتهم أو المطبخ أو المنطقة المشتركة حتى يتمكن الأطفال من
رؤيته ومتابعته بسهولة.
فقط انتبه إلى
عدم جعل روتين يومهم مليئًا بالأنشطة. سوف يشعرون بالإرهاق . اعتمادًا على
أعمارهم، حافظ على الروتين اليومي للنشاطات من ثلاثة إلى ستة عناصر.
اجعل التبديل ممتعًا
التنقل بين
الأنشطة
يتطلب تفاعلاً مع الأطفال. لذا، حاول أن تجعل انتقالهم ممتعًا قدر الإمكان. على
سبيل المثال، إذا انتهى وقت لعب طفلك وعليه الآن أداء واجبات تتعلق بالقراءة أو
الكتاية أو حل بعض مسائل الرياضيات، فذكّره بأن وقت نشاطه على وشك الانتهاء. وفي
ما بين ذلك، امنحهم بعض الوجبات الخفيفة المفضلة لديهم أو قم بتشغيل الموسيقى
لجعل عملية الانتقال ممتعة للأطفال.
هناك نشاطات الرسم والتلوين وحل الألغاز،
إنها جميعاً تجعل التنقل عبر الروتين اليومي للأنشطة ممتعاً، ولا تنسى لعبة
صياد السمك أو جردل المكعبات.
امنح أطفالك الوقت للاستقرار في الروتين الجديد
مع بدأ الأجازة، لا تتوقع من طفلك أن يتبع روتين النشاطات
الجديد على الفور. وهذا غير واقعي. تأكد أنه لابد أن تمنحهم بعض الوقت (من ثلاث
إلى سبع أيام) للاستقرار. ابدأ بنشاط أو نشاطين في خطتك مع وضع جدول زمني
للنشاطات اليومية، مثل الذهاب إلى السرير والاستيقاظ، ثم انتقل تدريجيًا إلى
الأنشطة الأخرى. بمجرد أن يشعر طفلك بالارتياح تجاه الجدول الزمني، تأكد من
التزامه به.
قبل كل شيء،
تأكد من أن طفلك يفهم أهمية اتباع روتين النشاطات وقت الأجازات تلك وكيف
يمكن أن يساعده في الحفاظ على حيويته وجعل عقله حاضراً ودائماً متذكر ما تحصل عليه
من علوم وثقافات أثناء عامه الدراسي وأن روتين نشاطه وقت الأجازة ما هو إلا
تكملة للروتين اليومي.
كن قدوة لأطفالك واتبع روتينًا بنفسك لتظهر لهم مدى
فعاليتهم. إن قراءة يوميات في الجريدة أو على الإنترنت أو
كتاب في النشاطات الحياتية أمر مهم لهم ويأكد حفاظك على نشاطتك وروتينك اليومي.
ومع ذلك، كن
مرنًا مع روتين النشاطات. إذا لم يكن طفلك على استعداد لاتباع روتين
خلال إجازته، فاتفق معه ودعه يستمتع بالعطلة على طريقته. يمكنك التفاوض على
النوم ووقت الاستيقاظ، ولكن لا شيء أكثر من ذلك. عندما تمنح أطفالك الحرية
للاستمتاع بالعطلة، فسوف يتبعون روتين النشاطات عن طيب خاطر طول الوقت مما
يجعل الأمور أسهل بالنسبة لك. لذا، أيها الآباء، اجلسوا مع
أطفالكم، وناقشوا جدول انشطتهم، وقموا بصياغته وفقًا لذلك.
إن حفاظ الأطفال
على ممارسة
الأنشطة المختلفة خلال العطلات المدرسية أمرًا مهمًا لا يمكن تجاهله أو إهماله
حيث يعود بالنفع على صحتهم الجسدية والعقلية وكافة المهارات التي تم إكتسابها خلال
عامهم الدراسي. إليك بعض الأفكار الإضافية:
مغامرات في
الهواء الطلق:
خطط للتنزه في الطبيعة أو قضاء يوم على الشاطئ أو زيارة حديقة محلية.
الرياضة: سجل لهم في نادي رياضي أو معسكر
رياضي أو قم بإعداد مباريات عائلية ودية لكرة القدم أو كرة السلة أو غيرها من
الألعاب الرياضية.
الفنون
الإبداعية:
شجّع على الرسم أو الزخرفة أو صياغة المشاريع الورقية والكرتونية أو ما شابه ذلك والتي
يمكن القيام بها في الخارج.
الرحلات
التعليمية:
قم بتنظيم زيارة المتاحف أو المراكز العلمية أو حدائق الحيوان حيث يمكنهم التعلم
والحفاظ على نشاطهم.
ركوب الدراجات: انطلق في جولات بالدراجة مع العائلة حول الحي الذي تسكن فيه أو في الحديقة أو الأماكن المخصصة داخل النادي.
السباحة: ضم طفلك إلى فرق السباحة داخل النادي القريب منك، فإن السباحة أحد أهم الوسائل الرائعة للبقاء نشيطًا.
البستنة: إنها نشاط رائع جذاب فأشرك طفلك في
أنشطة البستنة، والتي يمكن أن تكون تعليمية وجسدية على حد سواء.
دروس الإلقاء
والموسيقى:
ابحث عن دروس الإلقاء والخطابة إنها تجعل طفلك قادر على التعبير عن نفسه وتمنحه
الثقة بالذات. ودروس الموسيقى تمنح الطفل كيفية العمل ضمن الفريق مما يعود بالنفع
في حياته المستقبلية.
نوادي القراءة والعلوم : إنها مملكة المعرفة التي لا غنى
عنها فهي تمنح طفلك حب القراءة والاطلاع ومعرفة كافة العلوم تلك التي تساعده في
مستقبله الدراسي وتزيد خبرته في نواحي الحياة.
تذكر أن توازن
بين الأنشطة والراحة الكافية والترطيب. ولا تنس القيام بتوثيق الرحالات
الخارجية.
الخاتمة
تذكر أنه لا
تحافظ هذه الأنشطة على نشاط الأطفال فحسب، بل تساعدهم أيضًا على تعلم مهارات
وهوايات جديدة.
المصادر
الانترنت.