مدونة جسور المعارف للعلوم والثقافة

 طفلك وأنشطته الإبداعية

يحب الأطفال الإبداع أثناء اللعب ومن الرائع رؤية عقولهم الصغيرة وهي تفكر خارج الصندوق لتوليد أفكار جديدة وإضافة لمسة شخصية إلى النشاط. يجب على الآباء دائمًا تشجيع أطفالهم على دمج بعض الأنشطة الإبداعية في لعبهم، وبالتالي ضمان التنمية الشاملة. هنا نقدم لك أسباب تجعلك تشارك أطفالك في مثل هذه الأنشطة المفيدًا لهم.

 

شارك طفلك أنشتطه الإبداعية.

إقرأ ايضاً "اضغط هنا".

 

أسباب تجعلك تشارك أطفالك الأنشطة الإبداعية

مما لا شك فيه يجب أولاً توفير بيئة مناسبة ومحفزة ومريحة للأطفال لممارسة الأنشطة الإبداعية، ويجب منحهم حرية التعبير والتجربة دون قيود. وهناك العديد من الأسباب التي تحتم عليك مشاركة أطفالك تلك الأنشطة الإبداعية منها:

1. تحسن التنسيق بين اليد والعين

عندما ينخرط طفلك لأول مرة في نشاط إبداعي، فإنه غالبًا ما يواجه صعوبة في الإمساك بالقلم الرصاص أو الفرشاة أو القلم الرسام أو غيرها من المواد بشكل صحيح في محاولاته القليلة الأولى. ومع ذلك، سيطورون تدريجيًا مهاراتهم الحركية الدقيقة ويجدون القبضة المثالية التي تناسبهم.

يتطلب تعلم المهارات الحركية الدقيقة الممارسة، وإعلم أن الأنشطة الإبداعية هي أفضل طريقة لتعزيزها. لذا اسمح لأطفالك بإنشاء نماذج من الطين وملء ملفاتهم الفنية، وشجع دائمًا الأنشطة التي تجعلهم يصقلون التنسيق بين اليد والعين. علاوة على ذلك، تلك الأنشطة تساعد أيضًا في تنمية حركة الطفل وتوازنه ووعيه المكاني.

 

2. تعزز التفكير الإبداعي والابتكار

إن الأنشطة الإبداعية تساعد الطفل على تطوير مهارته العقلية وتعزز تفكيره الإبداعي، وتمنحه المرونة وحسن الإختيار وحل المشكلات التي تتخلل مشروعات اللعب والأنشطة الثقافية والحركية. كذلك تحفيز الطفل في التفكير غير النمطي التقليدي بل تساهم في تطوير التفكير الابتكاري.

3. تؤدي إلى التفكير التحليلي

تساعد الأنشطة الإبداعية الأطفال على التفكير بطرق جديدة وغير تقليدية لتنفيذ مهامهم ومواجهة التحديات وإيجاد الحلول التي تناسبهم بشكل أفضل. إن رؤية الحل الذي قدموه يعمل بدوره صورة حميدة في أذهانهم، مما يدفعهم إلى التفكير أكثر وإيجاد حلول لكل شيء، مما يشجع الأطفال على ممارسة تفكيرهم التحليلي.

4. تقلل من التوتر وتحسن الصحة العقلية

غالبًا ما تساعد الأنشطة الإبداعية في تقليل التوتر وتحسين الصحة العقلية. سواء كان ذلك الرسم أو الغناء أو الرقص، فإن هذه الأنشطة تشجع أطفالك على تجربة أشياء جديدة وتساعدهم على الهدوء، وتخفيف مشاعر الاكتئاب والقلق. يمكن للأنشطة الإبداعية أيضاً  أن تساعد أطفالك على التعبير عن مشاعرهم وإدارتها بشكل إيجابي ومثمر، خاصة إذا كان أطفالك يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم من خلال الكلمات.

 

5. الأنشطة الإبداعية تساعد الأطفال على التواصل الاجتماعي

الأنشطة الإبداعية هي أفضل طريقة للقاء الأشخاص ذوي التفكير المماثل. يصبح من الأسهل على الأطفال الاختلاط بالآخرين، حيث يرتبطون بحبهم المشترك لنشاط معين. بالإضافة إلى ذلك، فإن كونك محاطًا بأشخاص ذوي تفكير مماثل له تأثير إيجابي على رفاهيتهم بشكل عام. لذلك، إذا كان أطفالك يحبون قراءة الكتب، فخطط لإقامة نادي للكتاب في منزلك أو انضم إلى نادي الكتاب في الحي. سجل أطفالك في دروس الفنون والحرف اليدوية لمساعدتهم على تكوين صداقات جديدة لهم نفس الاهتمامات.

 

6. تطور طرق الحصول على المعرفة

إن الأنشطة الإبداعية تطور طرق الحصول على المعرفة، فهي تنوع أساليب التعلم وتقديم فرص متنوعة من المعرقة. إن التشجيع على القراءة تعتمد على مشاركتك لطفلك، فكن قدوة له. كذلك مشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية لها أثر كبير في الحصول على المعرفة. وهناك الزيارات الميدانية لمواقع العمل، والمتاحف والمواقع التاريخية ، وأماكن الطبيعة والشواطئ، جميعها تعزز التعلم عن طريق الممارسة والاستكشاف.

 

7. الأنشطة الإبداعية تعزز الثقة

ألا يحب طفلك الصغير أن يظهر لك مشاريعه المكتملة بكل فخر؟ وعندما تمدحهم يمتلئون بالفرح. وهذا يعزز ثقتهم في النظر إلى الأشياء في ضوء جديد، وتجربتها دون أي تردد وتجربة مواد وألوان وملمس مختلف. إن تطوير الأفكار في عقولهم الصغيرة وتحويلها إلى شيء ملموس يعزز الرضا ويزيد من تقدير الذات لدى الأطفال.

وهناك الكثير من الأنشطة الإبداعية التي تستطيع مشاركتها طفلك نذكر منها :

• الألعاب وحل الألغاز.
• القراءة والاستماع.
• الفنون النشكيلية.
• الزيارات الميدانية.
• الندوات والمهرجانات.

 

للمزيد عن الأنشطة الأبداعية للطفل "اضغط هنا".

 

الخاتمة

تعتبر الأنشطة الإبداعية طريقة رائعة لأخذ استراحة من وقت الشاشة. لذا دع أطفالك يستكشفون ويحاولون تشجيع مجموعة متنوعة من الأنشطة الإبداعية لنموهم الجسدي والعقلي بشكل عام. ويشكل اللعب مجالاً واسعاً للأنشطة الإبداعية؛ فاللعب قائم أساساً على الحرية، وله دوراً بارزاً في تعزيز الجوانب الشخصية للطفل العقلية والجسدية.

 

المصادر

·       الإنترنت.