مدونة جسور المعارف للعلوم والثقافة

 دور الأبوة والأمومة في نمو الطفل

إن دور الأبوة والأمومة عظيم الشأن في نمو عقل الطفل. أوصت دراسات علم النفس إلى أن شخصية الوالدين ورشدهم والصحة العقلية لهم تؤثر بشكل فاعل في نمو الطفل الاجتماعي والعاطفي والمعرفي والحركي. إن سلوك الوالدين خلال مسيرة الطفل الحياتية يؤثر على أسلوبهم بشكل عام على الحياة داخل المنزل. وتظهر الأبحاث أن الأمهات اللائي يعنين من إضطرابات نفسية قد يكون لديهن دعماً أقل حيال أطفالهن. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن سمات سخصية الأم خلال ممارسة دور الأمومة تؤثر في النمو العقلي للطفل. ومن الأهمية بمكان توجيه الإهتمام لهذه العوامل المترابطة لتحسين اتباع السياسات العامة المتزنة لتعزيز نمو الطفل.

 

دور الأبوة والأمومة في نمو الطفل.

 أساليب وتقنيات الأبوة والأمومة ونمو الطفل

تلعب أساليب وتقنيات الأبوة والأمومة دورًا مهمًا في تشكيل النمو العقلي والعاطفي للطفل. في حين أن هناك عوامل متعددة تساهم في النمو العقلي للطفل، فإن أساليب التربية الخاطئة (حتى لو كنت تعتقد أنها الأفضل) يمكن أن يكون لها آثار ضارة على الصحة العقلية لطفلك، مما يعيقه على المدى الطويل.

 نحن نعلم أن الأبوة والأمومة ليست مهمة سهلة. في هذا الصدد، إنه أمر صعب للغاية! ومع ذلك، إذا كنت ترغب في تربية طفل قوي عقليًا ويتمتع بنمو عاطفي صحي، عليك التوقف عن ارتكاب الأخطاء التالية.

 

1. تجاهل مشاعر طفلك

حتى كشخص بالغ، تمر بالكثير من المشاعر والعواطف يوميًا. ومع ذلك، ألا تشعر بالارتياح عندما يستمع إليك شريكك أو صديقك؟ تشعر أنك مسموع ومجهز بشكل أفضل للتعامل مع مشاعرك في المرة القادمة. تذكر دائمًا أن الأطفال ما زالوا يحاولون فهم العالم والأشخاص من حولهم. لذلك، حتى لو لم تكن مشاعرهم أو عواطفهم مشروعة بالنسبة لك، فاستمع إليهم بصبر.

 

لماذا تتجاهلين مشاعر طفلك؟ بغض النظر عن مدى ضآلة مشاعر طفلك أو عدم أهميتها، فمن الأفضل كوالد أن تسمح له بالتعبير عن مشاكله. أيضًا، إذا كنت تعتقد أن مشاعر طفلك ليست ذات صلة، فسيكون من الأفضل العمل على نفس الشيء لأنه حتى لو كانوا صغارًا ومشاكلهم قليلة، فإن مشاعرهم ذات صلة تمامًا مثل مشاعرك.

 

في المرة القادمة التي يرغب فيها طفلك الصغير في مشاركة مشاعره، بدلًا من تجاهلها، قل له: "أنا أفهم ما تشعر به"، وقدم له النصيحة إذا طلب ذلك. وهذا يشجع النمو العقلي لدى أطفالك، ويساعدهم على إدارة عواطفهم بشكل صحي على المدى الطويل.

 

2. عدم ترك أطفالك يواجهون الفشل

لا تحمي طفلك من الفشل. بهذه الطريقة، لن يتعلموا أبدًا من أخطائهم أو يتعلموا كيفية التعامل مع حالات الفشل. الفشل جزء كبير من النجاح. كلما فشلوا أكثر، كلما دفعوا أنفسهم للقيام بعمل أفضل في كل مرة، مما يجعلهم أقوياء عقليًا. ساعد أطفالك فقط إذا طلبوا ذلك. وحتى ذلك الحين، لا تتولى المسؤولية بالكامل. فقط كن هناك للملاحظة والتوجيه والاقتراح.

 

على سبيل المثال، إذا لم يكن أداء طفلك جيدًا في المدرسة، أخبره بالتداعيات التي قد يواجهها بدلاً من أداء واجباته المدرسية، مثل عدم الحصول على ترقية، أو عدم القدرة على تحقيق حلمه، وما إلى ذلك. إذا طلب طفلك المساعدة، فاجلس معه أثناء قيامهم بواجباتهم المدرسية وإزالة شكوكهم.

 

3. الشجار أمام أطفالك

لا تتشاجر أبدًا أمام أطفالك. عندما يرى الأطفال والديهم يتشاجرون ويتشاجرون على كل شيء، فإنهم يميلون إلى عزل أنفسهم. سيتوقفون في النهاية عن مشاركة الأشياء معك. علاوة على ذلك، فإنهم يبدأون في التفكير في أن القتال مع الآخرين هو الطريقة الوحيدة لحل المشكلات. يمكن أن تعيق هذه العقلية النمو العقلي لطفلك وتسبب مشاكل في حياته البالغة.

 

4. تحقيق كافة مطالبهم

هل يحصل أطفالك دائمًا على ما يريدون، سواء كان ذلك ألعابًا باهظة الثمن أو شوكولاتة أو ملابس؟ حسنًا، عليك أن تتوقف عن فعل هذا فورًا. إن تلبية جميع رغباتهم أو رغباتهم بمجرد سقوط القبعة لن يجعلهم غير مسؤولين فحسب، بل أيضًا كسالى ويؤثر في النهاية على النمو العقلي لطفلك.

 

بدلاً من ذلك، أظهر لأطفالك أنه يحتاج إلى العمل الجاد للحصول على ما يريدون. أيضًا، يجب عليك تعليم أطفالك ضبط النفس، وإيجاد المتعة في الأشياء الصغيرة، وطلب الأشياء فقط إذا كانت حاجة وليست رغبة. إن إعطاء الأشياء من حين لآخر (مثل أعياد ميلادهم أو إذا كانوا يعملون من أجل ذلك) أمر مقبول، لكن لا تجعل ذلك عادة يومية. سوف ينتهي بك الأمر فقط إلى إفساد أطفالك الصغار.

 

5. توقع الكمال

يختلف كل طفل عن الآخر، كما تختلف وتيرة التعلم والقيام بشيء ما. إذا لم يكن طفلك جيدًا في مسيرته الدراسية، فلا تضغط عليه أو ترفع المستوى كثيرًا. سيؤدي ذلك إلى الضغط عليهم وإعاقة احترامهم لذاتهم وثقتهم.

 

بدلًا من ذلك، ابحث عن أنشطة أخرى يتفوق فيها طفلك، مثل الرياضة والفنون والحرف اليدوية والموسيقى وما إلى ذلك. ما عليك سوى وضع توقعات واقعية لأطفالك للتأكد من أن طفلك يتمتع بنمو عقلي صحي. بينما تشجعهم على القيام بعمل أفضل في الأشياء التي لا يجيدونها، تأكد أيضًا من الثناء عليهم وعلى إنجازاتهم في الأشياء التي يتفوقون فيها. التوازن هو مفتاح النمو العاطفي الصحي لدى الأطفال.

 

للمزيد عن دور الأبوة والأمومة في نمو عقل الطفل "اضغط  هنا".

 

 الخلاصة

كل والد يريد الأفضل لطفله. ومع ذلك، في بعض الأحيان، دون قصد، تعيق أساليب الأبوة والأمومة النمو العقلي لأطفالهم. لذا، تذكري هذه النقاط لتضمني أن يكبروا بصحة عاطفية وسعيدة.

 

المصادر

 

            الانترنت.