ساعات النوم المثلى
النوم جزء من حياتنا فهل يمكنك الاستغناء عنه؟ وهل يمكن للمرء أن يعيش بدون نوم؟ فإذا كانت الإجابة لا، فما هي ساعات النوم المثلى؟ وهل النوم أكثر من 8 ساعات في اليوم ضرر لصحتنا. تابع معنا نضع بين يديك بعض الحقائق.
النوم
النوم حالة سكون واسترخاء يعيشها الكائن الحي ينفصل فيها عن الواقع الذي
يحيط به من مؤثرات ومحفزات، ويقل أثنائه النشاط والشعور لما هو في الجوار. تختلف ساعات
النوم عند الكائن الحي على مدار سنين حياته، وتتوقف احتياجه لساعات النوم على
نشاطه اليومي البدني والعقلي، وصحته وأسلوب حياته.
لكن الافراط في ساعات النوم ينعكس على الفرد
بالسلب، وشعوره بعدم الراحة. وأكدت الدراسات أن علي الفرد الحفاظ على النوم لمدة
لا تزيد عن 7 إلى 8 ساعات في اليوم وأن وقت الذهاب إلى النوم ووقت الاستيقاظ من
الأشياء المهمة لصحة الكائن الحي.
سلبيات النوم أكثر من 8 ساعات في الليلة
هناك أثار سلبية
تصاحب النوم اكثر من 8 ساعات في اليوم تساهم في تعزيز المشكلات الصحية،
نذكر منها:
1- السمنة وزيادة الوزن
في معظم الحالات، النوم لأكثر من احتياجاتنا يؤدي بنا
إلى قلة النشاط. ومن ثم زيادة الوزن يصاحبه السمنة والسمنة المفرطة
أحياناً، خاصة في مرحلة البلوغ. لقد أجريت بعض الدراسات حول الأشخاص الذين
يتراوح عدد ساعات نومهم بين 9 – 10 ساعات في الليل وأظهرت أن نسبة 21 % منهم
يتعرضون لزيادة الوزن المفرط عن هؤلاء الذين عدد ساعات نومهم بين 7 – 8
ساعات في الليلة.
2- آلام العمود الفقري والظهر
إن النوم لساعات طويلة يصاحبه الخمول والكسل وقلة النشاط مع الضغط المستمر على العمود الفقري والعظام. هذا يجعلك تحس بالألم وتيبس العضلات.
للمزيد عن اضرار النوم الطويل "اضغط هنا".
3- أمراض القلب
تزداد أمراض القلب لدى الأشخاص الذين يداومون
النوم لأكثر من 8 ساعات في الليلة، خاصة النساء. إن القلب يحتاج باستمرار إلى
النشاط البدني، ذلك للحصول على الأكسجين وتجديده في الدم مما ينشط الدورة
الدموية ككل.
4- التوتر والقلق وزيادة الاكتئاب
أرجعت دراسات عدة أن الاكتئاب يأتي أحياناً مع زيادة
نوم الفرد لأكثر من 8 ساعات في الليلة. يصاحب ذلك الاحساس المفرط بالقلق
والتوتر. إن النوم المعتاد في حدود 7-8 ساعات في الليلة مع الالتزام بموعد
النوم والاستيقاظ المنتظم يجعل الفرد مفعم
بالنشاط والحيوية وراحة في المزاج العام.
5- الصداع
في كثير من الأحوال يصاحب نوم الفرد لأكثر من 8 ساعات في
الليلة إحساسه بالصداع وآلام بالرأس. ويزداد هذا الإحساس عند هؤلاء الذين لديهم
أصلاً إحساس بالصداع. إن زيادة النوم يؤثر على الأعصاب الناقلة فى الرأس.
6- تثبيط المناعة وتقليل وظائفها
إن زيادة ساعات النوم لأكثر من 8 ساعات في الليلة تؤدي إلى تثبيط مناعة الجسم، ويكون عرضه للالتهابات. كذلك الاحساس بنقص النشاط العام والخمول يصاحبه آلام في التنفس والصدر. أيضاً يزداد سكر الدم مع ارتفاع الضغط. إن تراكم الدهون في الجسم وخلايا الدم تزداد عند هؤلاء الأشخاص الذين يزيد عدد ساعات النوم لديهم وعدم انتظامه في القدوم إلى النوم وعند الاستيقاظ منه.
اختلف الحكماء في عدد ساعات النوم المناسبة للإنسان.
فحينما سئل نابليون بونابرت عن عدد ساعات النوم الكافية للمرء قال
"6 للرجال و 7 للنساء و8 للحمقى" وهناك من يقول أن 5 ساعات كافية للنوم
أو أقل من ذلك.
7- قلة التركيز خلال المذاكرة
ذكر السيد الدكتور حسام موافى "أستاذ طب
الحالات الحرجة بالقصر العيني بالقاهرة"، في برنامجه، أن كثيراً من
الطلاب "خاصةً طلاب الثانوية العامة" يشعرون بقلة التركيز مع
النسيان وصعوبة في التحصيل بالرغم من ساعات المذاكرة الكثيرة. وأوضح أن هناك سبب رئيسي لذلك:
استعمال التليفون المحمول لفترات طويلة إما لمتابعة الدروس أو لمشاهدة صفحات
التواصل الاجتماعي ومشاركة أخرين في متابعة الفيديوهات والصور. هذا يؤدي إلى زيادة
الإرهاق البصري والجسدي مما يفاقم عدم التركيز والاستيعاب. وأوصى بالآتي:
- يجب الحرص على نوم هادي منظم لساعات كافية.
- تجنب النوم لأكثر من 8 ساعات في الليل متواصلة، حيث يقل النشاط العام وتسبب بعض الاصابات الخطيرة منها اصابات امراض القلب.
- حاول تأدية صلاة الفجر بقدر المستطاع مع استكمال نومك بعدها حتى تكسر ساعات نومك لزيادة نشاطك البدني والروحاني.
- تجنب استعمال التليفون المحمول لفترات طويلة والبعد عن مشاركة الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي إثناء اليوم الدراسي.
الخلاصة
النوم ضروري لجميع أنواع الكائنات الحية، والنوم للإنسان مثل الأكل والشرب والهواء. ولأبد من أخذ فترة نومك بعناية وانتظام. ساعات النزم لأكثر من 8 ساعات في الليلة ممكن أن تؤثر بالسلب على صحتنا.
ومن أهم عوامل عدم
التركيز عند الطلاب أثناء الدراسة وكذلك قلة الاستيعاب والنسيان هو النوم لمدة
أكثر من 8 ساعات واستعمال التليفون المحمول لفترات طويلة ومشاركة الأصدقاء
الفيديوهات والصور على شبكات التواصل الاجتماعي.