النوم حالة طبيعية تصيب جميع الكائنات الحية، وأثناء النوم تقل حركة الكائن الحي الإرادية، والإحساس بما يحدث في المحيط، ولا يعتبر النوم فقداناً كاملاً للوعي، بل هو تغير لحالة الوعي، وهناك من يقول بأن النوم هو ظاهرة طبيعية من أجل إعادة تنظيم نشاط الدماغ، والنشاطات الحيوية الأخرى.
النوم أيضاً حالة من انخفاض النشاط العقلي والجسدي، حيث يتغير الوعي
ويتم تثبيط النشاط الحسي إلى حد ما. أثناء النوم، يحدث انخفاض في نشاط العضلات،
وتفاعلها مع البيئة المحيطة. في حين أن النوم يختلف عن اليقظة من
حيث القدرة على الاستجابة للمنبهات، إلا أنه لا يزال ينطوي على أنماط دماغية نشطة،
مما يجعله أكثر تفاعلاً من الغيبوبة أو اضطرابات الوعي.
للمزيد حول تعريف النوم "اضغط هنا".
ما هي عدد ساعات النوم المناسبة؟
اختلف الحكماء في عدد ساعات النوم المناسبة
للإنسان. فحينما سئل نابليون عن عدد ساعات النوم الكافية للمرء قال "6
للرجال و 7 للنساء و8 للحمقى" وهناك من يقول أن 5 ساعات كافية للنوم أو أقل
من ذلك.
- المواليد الجدد (0 - 3 أشهر) من 14 إلى 17 ساعة يومياً.
- الرضع (4 – 11 شهراً) من 12 إلى 15 ساعة يومياً.
- الأطفال الصغار (1 - 2 سنة) من 11 إلى 14 ساعة يومياً.
- مرحلة ما قبل المدرسة (3 – 5 سنوات) من 10 إلى 13 ساعة يومياً.
- أطفال المدارس (6 – 13 سنة) من 9 إلى 11 ساعة يومياً.
- المراهقين (14 – 17 سنة) من 8 إلى 10 ساعة يومياً.
- البالغين الصغار (18 – 25 سنة) من 7 إلى 9 ساعة يومياً.
- البالغين (26 – 64 سنة) من 7 إلى 9 ساعة يومياً.
- كبار السن (65 سنة فما فوق) من 7 إلى 9 ساعة يومياً.
النوم وجهاز المناعة
من الجدير بالذكر أن النوم يلعب دوراً هاماً في تعزيز جهاز المناعة، حيث يعمل على تنشيط الخلايا الدفاعية في الجسم ويساعد على تحسين وظائفه. فقد أظهرت الدراسات أن النوم الجيد يساعد في تعزيز الجهاز المناعي لدى الكائن الحي. ويساعد في الوقاية من العديد من الأمراض المختلفة. والجدير بالذكر أن الحصول على قسط كاف من النوم يعد جزءاً مهماً من نمط حياة صحية. إن حرمان الجسم من ساعات النوم المفروضة يزيد من الاحساس دائماً بالتوتر.
إن الجهاز المناعي هو واحد من العديد من الأجهزة
داخل الجسم، وجميعها متشابكة. لذا، إذا كنت لا تهتم، بنومك، فكن على يقين أنك ستعاني
من فرط المزاج، وسيعاني جهازك المناعي، كما أنك ستحس بالاضطراب والضيق، وأحياناً
ارتفاع في درجة الحرارة ونقص الحيوية.
النوم والإيقاع اليومي
يرتبط نومك ارتباطًا وثيقًا بإيقاعك اليومي. وإذا
كنت تحاول محاربة ذلك، أو تعطيله، أو إذا كانت هناك ظروف صحية تعطل ذلك، فهناك
مشكلات سوف تواجهك منها زيادة التوتر، الضيق، والمزاج غير المريح، ومشكلات أخرى تتعلق
بضغط الدم، وسكر الدم، ومستويات الهرمونات، والمناعة،
وأشياء مختلفة كلها مرتبطة بالنوم.
الخلاصة
النوم حالة هدوء في النشاط العقلي والجسدي، يصاحبه
انخفاض في نشاط العضلات، وتفاعلها مع البيئة المحيطة. إن النوم لساعات كافية يؤثر
إيجابياً على وظيفة الخلايا التائية، وبالتالي تعزيز جهاز المناعة، ويحارب
الجراثيم ويكافح نمو الخلايا السرطانية في الجسم. ذلك هو المسبب للتوتر والقلق، والتوتر
جزء من حياتنا اليومية، لكن عليك أن تؤمن أن بإمكانك أن تعيش بدون توتر. نظم ساعات
نومك تكن في صحة جيدة.