مجموعة العشرين – G20
مجموعة العشرين – G20 هي مجموعة
من 20 دولة بالإضافة إلى الإتحاد الأوروبي تسعى إلى التعاون في مجال الاقتصاد.
وهناك بعض الرؤى حول ما سوف يتناول في
هذه القمة تحت الضغوط الموجودة حالياً مثل مشكلة التغيرات المناخية، الحرب الدائرة في أوكرانيا، التجارة
الدولية، وجهود التعافي من جاحة كورونا، كذلك منح الاتحاد الإفريقي صفة العضوية
الدائمة مثل الإتحاد الأوروبي.
قمة مجموعة العشرين
تعقد قمة مجموعة العشرين في الغالب
مرة واحدة سنوياً وتتركز حول السياسة الاقتصادية وتصدر قرارات في بيانها الختامي
وهي إعلانات نوايا سياسية وليست ملزمة من الناحية القانونية.
دول مجموعة العشرين
تمثل دول مجموعة العشرين ما يعادل ربع
سكان العالم وتتمتع بأكثر من 80 % من حجم الاقتصاد العالمي.
وتضم في عضويتها اهم الدول الصناعية والاقتصاديات الناشئة وهي: الولايات
المتحدة الأمريكية، الصين، اليابان، ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، فرنسا،
كندا، البرازيل، الأرجنتين، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، الهند، أندونيسيا،
روسيا، المكسيك، استراليا، تركيا، المملكة العربية السعودية، ومعهم الاتحاد
الأوروبي.
أهداف مجموعة العشرين
تهدف مجموعة العشرين إلى ما يلي:
- الاستقرار المالي العالمي.
- التنمية الاقتصادية المستدامة.
- معالجة مشكلات المناخ والاحتباس الحراري ووضع جدول زمني لمناخ 0 كربون.
- زيادة التقدم التكنولوجي في خدمة البشرية.
- تسهيل وحماية التجارة الدولية والمحافظة على سلاسل الغذاء.
- مشاركة المرأة في عملية التنمية.
وتدعو مجموعة العشرين بعض الدول
والهيئات والمنظمات الدولية لحضور القمة منها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
تاريخ تكوين مجموعة العشرين
جاءت فكرة إنشاء مجموعة العشرين ضمن
ما تناوله اجتماع مجموعة السبع الأهم صناعياً الكبرى وهي – الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، فرنسا،
ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، اليابان وذلك في كولونيا بإيطاليا غام 1999 م،
نتيجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي ضربت آسيا في عام 1997 م. ذلك لاستخلاص
العبر والدروس المستفادة من تلك الأزمة وعدم تكرارها.
من هنا جاءت فكرة جمع القادة الفاعلين
الاقتصاديين بإنتظام حول طاولة واحدة لمناقشة تطورات السياسة الاقتصادية حول
العالم.
ومنذ شهر سبتمبر 1999 م يجتمع وزراء المالية ورؤساء بنوك أهم الدول
الصناعية والاقتصاديات الناشئة لمناقشة الاستقرار المالي العالمي. كذلك مناقشة
انضمام دول أخرى لهذا التجمع أو المنتدى والذي قد وضع له شروط من قبل زعماء وقادة الدول
السبع الكبرى تبعاً لمعايير جغرافيا واقليمية.
ومع انضمام اندونيسيا للمجموعة حدثت أزمة بين قادة المجموعة حيث طالبت
ماليزيا الانضمام عوضاً عنها لأنها ممثل عن دول جنوب شرق آسيا.
أهمية لقاءات مجموعة العشرين
صمم قادة وزعماء مجموعة العشرين منذ البداية في القمة الذي عقدت
بالولايات المتحدة الأمريكية 2008 م والذي ترأسها الرئيس السابق جورج بوش
على تعميق التعاون فيما بينهم وتعظيم التكاتف لإيجاد السبل نحو نمو الاقتصاد
العالمي وإدراج الاصلاحات اللازمة لتعافي النظام المالي العالمي.
هنا أصدرت قمة مجموعة العشرين بيانها الختامي ضم معه فصلاً بعنوان –
الاعتراف باقتصاد عالم منفتح – وفيه أكد قادة المجموعة على الأهمية الحاسمة في
الكفاح ضد الإجراءات الوقائية وأن يتم تحذير الدول من الاهتمام في أوقات الأزمات
بنفسها فقط.
في منتصف عام 2009 م وقبل عقد اجتماع القمة الثاني لمجموعة العشرين
في لندن أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب حينها باراك أوباما أن
الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لتحمل قيادة تلك المجموعة.
الرئيس دونالد ترامب ومجموعة العشرين
مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
مرت مجموعة العشرين بعدة أزمات صعبة حيث أعلن سياسة - أمريكا أولاً –
وفرض مجموعة من الجمارك على الصين والاتحاد الأوروبي.
وبهذا
ابتعد عن سياسة وأسس مجموعة العشرين منذ تأسيسها وقيادة أمريكا لها كما
اعلن من قبل. وأظهر ذلك الرئيس دونالد ترامب عبر مجموعة من التغريدات عبر
تويتر وفي خطاباته أبضاً بأنه متمسك بسياسة – أمريكا أولاً – وليس التعاون
مع المنتديات أو المنظمات الدولية.
وفي
صيف 2017 م أثناء قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورج بألمانيا
أعلن الرئيس دونالد ترامب أن بدون مساندة الولايات المتحدة الأمريكية –
أكبر قوة اقتصادية – في العالم لا تستطيع مجموعة العشرين النجاح.
ذلك أدى إلى ظهور أزمات كثيرة وخلافات عدة حول مبادئ التجارة الدولية
والتعريفة الجمركية والمسئولية العالمية تجاه أزمة المناخ. وتعاظم الخلاف ولم يصدر
بيان ختامي بالاجماع عن مؤتمر القمة.
في
30 نوفمبر 2018 م عقد مؤتمر قمة مجموعة العشرين الثاني عشر في بوينس
آيرس بالأرجنتين وسط الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجموعة
العشرين. ودعت رئيسة القمة بعض الدول والمنظمات منها دولة تشيلي ودولة هولندا
ودولة جاميكا ممثل - مجموعة الكاريبي- ومصرف التنمية للبلدان الأمريكية ومصرف
التنمية لأمريكا اللاتينية.
كان ضمن أولاويات تلك القمة مناقشة مستقبل
العمل، البنية التحتية للتنمية، المستقبل الغذائي المستدام. ودعت إلى تنظيم العمل بالعملات
الرقمية المشفرة’.
مجموعة العشرين وجائحة كورونا
في عام 2020 م استلمت المملكة العربية
السعودية رئاسة مجموعة العشرين. وقي 26 مارس 2020 م عقدت قمة استسنائية عبر
الفيديو حفاظاً على التباعد الاجتماعي مع ازمة انتشار فيروس كورونا
بهدف إعداد خطة طموحة لمواجهة تداعبات جائحة كورونا.
وأكد الزعماء على التعاون مع منظمة
الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة
والمنظمات الدولية الأخرى المعنية ذات الصلاحية من أجل حماية الأرواح والحفاظ على
وظائف الأفراد ومصادر رزقهم مع استعادة الثقة وحفظ الاستقرار المالي وانعاش النمو
وتقليل الاضطرابات التي تواجه التجارة وسلاسل الغذاء العالمي.
كذلك تقديم المساعدات لجميع الدول التي بحاجة الى المساعدة وتنسيق
الاجراءات المتعلقة بالصحة العامة والتدابير المالية.
قمة مجموعة العشرين – نيودلهي 2023 م
يعقد غداً السبت 9 سبتمبر 2023 م بمدينة نيودلهي
بجمهورية الهند مؤتمر قمة مجموعة العشرين برئاسة رئيس الوزراء
الهندي ناريندرا مودي والذي استلم مطرقة الرئاسة من الرئيس الإندونيسي جوكو
ويدودو في سبتمبر 2022 م بمدينة بالي الاندونيسية.
وضعت مجموعة العشرين جدول أعمال المؤتمر
منها 6 اولويات هي:
- التنمية الخضراء، وتمويل المناخ، والحياة.
- نمو سريع وشامل ومرن.
- تسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة.
- التحول التكنولوجي والبنية التحتية العامة الرقمية.
- المؤسسات المتعددة الأطراف في القرن الحادي والعشرين.
- التنمية التي تقودها المرأة.
- ضم الاتحاد الأفريقي إلى عضوية مجموعة العشرين.
الخاتمة
مجموعة العشرين تمثل تجمع دولي للدول
الأكبر صناعياً واقتصاديا والاقتصاديات الناشئة تهدف إلى السعي نحو الاستقرار الاقتصادي العالمي ومعالجة تغير المناخ والتنمية المستدامة، وتوفير البرامج
الصحية، والسلة الغذائية، وتعظيم موارد الطاقة، والحفاظ على البيئة, ومكافحة
الفساد.
المصادر
شبكة الانترنت.